أبوالقاسم علیّ بن الحسین بن موسی بن محمد بن موسی بن إبراهیم ابن الإمام موسی الکاظم علیهالسلام، ویلقّب بالمرتضی، والأجلّ الطاهر، وذی المجدین، وعلم الهدی: کان هو وأخوه (السیّد الرضی) من دوح السیادة ثمران، وفی فلک الریاسة قمران. کان إماماً فی علم الفقه والاُصول والحدیث والکلام والمناظرة والأدب والشعر. له تصانیف کثیرة تبلغ (86) کتاباً ورسالةً. ولد سیّدنا المرتضی سنة (355 ه) وتوفّی سنة (436ه) ودفن فی مدینة الکاظمیّة المقدّسة بجوار جدّه الإمام الکاظم علیهالسلام (الغدیر: 4 / 264).
4040- من أئمّة العلم والأدب فی القرن الخامس، یقول:
وبمرحبٍ ألوی فتیً ذو جمرةٍ
لا تُصطلی وبسالةٍ لا تُقتری(1)
إن حزَّ حزَّ مطبّقاً أو قالَ قا
ل مصدَّقاً أو رام رام مطهّرا(2)
فثناه مصفرّ البَنانِ کأنّما
لطخَ الحِمامُ علیه صِبغاً أصفرا
شهقَ العُقابُ بشلوِهِ ولقد هَفَتْ
زمناً به شُمُّ الذوائبِ والذری
أمّا الرسولُ فقد أبانَ ولاءَهُ
لو کانَ ینفعُ جائراً(3) أن یُنذَرا
أمْضی مقالاً لم یقُلْهُ معرَّضاً
وأشادَ ذکراً لم یُشِدْهُ معذّرا
وثنی إلیه رقابَهمْ وأقامهُ
عَلَماً علی بابِ النجاةِ مُشَهَّرا
ولقد شفی یوم الغدیرِ معاشراً
ثَلِجَتْ نفوسُهُمُ وأودی معشرا
قلعت به أحقادُهمْ فمرجِّعٌ
نفساً ومانعُ أنّةٍ أن تجهرا
یاراکباً رقصتْ به مَهْرِیّةٌ
أَشِبَتْ بساحته(4) الهمومُ فأصحرا
عُجْ بالغریّ فإنّ فیهِ ثاویاً
جبلاً تطأطأ فاطمأنَّ به الثری
واقرا السلامَ علیهِ من کَلِفٍ بهِ
کُشفتْ له حُجبُ الصباحِ فأبصرا
ولو استطعتُ جعلتُ دارِ إقامتی
تلک القبورِ الزُّهرِ حتی اُقبرا(5)
1) قرا الأمرَ واقتراه: تتبّعه (لسان العرب: 15 / 175).
2) فی الطبعة المعتمدة: «مظهّراً»، والتصحیح من طبعة مرکز الغدیر.
3) فی الطبعة المعتمدة: «حایراً»، والتصحیح من طبعة مرکز الغدیر.
4) فی الطبعة المعتمدة: «لساحته»، والتصحیح من طبعة مرکز الغدیر.
5) الغدیر: 4 / 263.