(1)
5671- الإمام علیّ علیهالسلام: فلمّا سکن هَیجُ الماء من تحت أکنافها، وحمل شواهق الجبال الشمّخ البذّخ علی أکتافها، فجّر ینابیع العیون من عرانین اُنوفها، وفرّقها فی سهوب بِیدها وأخادیدها(2)
5672- عنه علیهالسلام: أرسی أوتادها، وضرب أسدادها، واستفاض عیونها، وخدّ أودیتها، فلم یهن ما بناه، ولا ضعف ما قوّاه(3)
1) عندما تسقط الأمطار علی الجبال ترتوی تربتها فتنمو فیها الأشجار والزروع، وتزدهر حیاة الانسان والحیوان. أمّا المیاه الفائضة فتمتصّها الجبال لتخزنها فی جیوب کبیرة نقیّة باردة. حتی إذا جاء الصیف وقلّت میاه الأنهار، تفجّرت تلک المیاه من الینابیع معیناً عذباً سلسبیلاً، وقد أشار القرآن إلی هذه الحقیقة العلمیّة التی تفید أنّ الجبال مخازن میاه الینابیع، والأنهار، کما أشار الیها الإمام علیّ علیهالسلام فی عدّة مواضع (تصنیف نهجالبلاغة: 787).
2) نهجالبلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق علیهالسلام، بحارالأنوار: 57 / 111 / 90.
3) نهجالبلاغة: الخطبة 186، الاحتجاج: 1 / 478 / 116، بحارالأنوار: 57 / 30 / 6.